أرنست همنغواي (1899 – 1961 )
الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1954
أرنست همنغواي :
عاش (62) عاماً ، والده طبيب ، ولد همنغواي في أوك بارك ، بالقرب من شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية ، كان والده يهوى الصيد وعلم ابنه هذه الهواية ، أما والدته فكانت تحب الموسيقى ، وأرادت أن يصبح ابنها موسيقياً .
درس همنغواي المرحلة الثانوية في الولايات المتحدة الأمريكية ، وحاول متابعة دراسته في فرنسا ، إلا أنه لم يحصل على شهادة جامعية ، تمنى الانخراط في صفوف الجيش .
وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى عام 1914 التحق بالجيش بصفة صحفي لا محارب بسبب ضعف في بصره .
وعمل مراسلاً حربياً لجريدة (ستار) وأصيبت ساقه في إحدى المعارك في العام الأخير للحرب العالمية الأولى أي عام 1918 ، فبترت ساقه وهو في ريعان شبابه .
إذ كان عمره تسعة عشر عاماً ، وبذلك فإنه شاهد ويلات الحرب وتعرض نفسه لمصائبها .
أدبه :
كتب رواية ( لمن تقرع الأجراس ؟ ) عام 1940 :
كتبها في هافانا عاصمة كوبا بعد انتهاء الحرب الأهلية في إسبانيا وبعد بدء الحرب العالمية الثانية .
تدور أحداث الرواية عن الحرب الأهلية الإسبانية .
وتصور الرواية حرباً جرت بين الجمهوريين من جهة وبين أنصار الفاشية من جهة أخرى .
خسرت إسبانيا في هذه الحرب قرابة مليون إنسان بالإضافة إلى الخسارة المادية الهائلة .
كانت الحرب أهلية ولكن تدخلت بها قوى أجنبية كبرى ، فقد حارب الروس مع الجمهوريين ضد الفاشيين ، وحارب الألمان إلى جانب الفاشيين .
الرواية بمجملها هي صرخة ضد الحرب ، وعنوانها يشير إلى ذلك ( لمن تقرع الأجراس ؟ ) أجراس النصر لم تقرع لأحد ، لم ينتصر أحد ، لأن الحرب تعني التدمير والقتل .
قامت الأطراف كلها بأعمال إجرامية ، كل من شارك في هذه الحرب قام بأعمل تقشعر لها الأبدان ، آلاف النساء ثكلت وتيتم آلاف الأطفال .
دمرت آلاف المنازل والمصانع ونسفت الجسور ..
وهذه الرواية بكاملها تدور حول تدمير جسر ، إنها تنديد بالحرب الأهلية الإسبانية
وبالتالي فهي رواية تاريخية إلى حد ما ، تصف مرحلة حاسمة في تاريخ إسبانيا في العقد الثالث من القرن العشرين