أعلن الدكتور صلاح محمد محمود رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصرية، أن سكان الكرة الأرضية سيشاهدون الجمعة 15 يناير كسوف حلقي للشمس، والذي يعد أطول كسوف حلقي خلال الألف عام القادمة وأول ظواهر الكسوف والخسوف لهذا العام.
وأشار محمود إلى أن الظاهرة التي ستستغرق منذ بدايتها وحتي نهايتها ثلاث ساعات و39 دقيقة سيتم رؤيتها فى معظم أفريقيا الاستوائية والحافة العليا الجنوبية من الهند وشمال سيريلانكا والحافة العليا الجنوبية الشرقية من بنجلاديش وميانمار وجنوب شرق الصين.
وأوضح محمود أن كسوف شمس يوم الجمعة المقبل لن يرى فى شكله الحلقي فى مصر أو المنطقة العربية، ولكنه يرى فى شكله الجزئي فى القاهرة مع شروق الشمس بها ويبلغ ذروته فى تمام الساعة
السابعة والدقيقة 54 بتوقيت القاهرة المحلي، حيث يحجب القمر 17% تقريباً من قرص الشمس.
ويبدأ الكسوف فى تمام الساعة السابعة و17 دقيقة بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، ويتفق وسطه مع توقيت ميلاد شهر صفر للعام الهجرى الحالي 1431، والذى سيكون فى تمام الساعة التاسعة وثلث،
وينتهى الكسوف الجزئي فى مدينة القاهرة فى تمام الساعة التاسعة و5 دقائق بتوقيتها المحلي، كما أنه يرى جزئياً فى معظم دول الوطن العربى وأفريقيا وآسيا.
ويمكن الاستفادة من ظاهرة الكسوف الشمسي للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، إذ يكون الكسوف الشمسي بشيراً بقرب ولادة الهلال الجديد ويعتبر مركزه هو موعد ميلاد قمر شهر عربي.
ومن جهة أخرى، أكد بيان المشروع الأسلامي لرصد الأهلة ومقره عمان أن هذه الظاهرة تعد أطول كسوف حلقي خلال الألف عام القادمة، مشيراً إلى أنه في منظر بديع ستشرق الشمس يوم الجمعة مكسوفة في كل من الخرطوم وطرابلس وتونس، في حين سيشاهد الكسوف في بقية الدول العربية ككسوف جزئي وليس حلقياً.
وأضاف البيان أن المناطق التي ستشهد الكسوف ككسوف حلقي مناطق صغيرة محصورة في شريط عرضه 300 كيلومتر يمتد من وسط أفريقيا مرورا بالمحيط الهندي وانتهاء بشرق آسيا، ويشمل كلا من (تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونجو وأوغندا وكينيا والصومال وجزر المالديف والهند وسيريلانكا وبنجلاديش والصين)".
يذكر أن الكسوف سيحتاج للمرور بهذه المناطق ما يزيد على الثلاث ساعات قاطعاً بذلك 12 ألفاً و900 كيلومتر وهو ما يمثل 0.87 بالمئة من مساحة الكرة الأرضية.