منتديات الحب LOVE
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر في منتديات الحب
منتديات الحب LOVE
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر في منتديات الحب
منتديات الحب LOVE
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحب LOVE

التميز هو عنواننا والإبداع هو هدفنا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الى الاعضاء كافة .... سيتم حذف المنتدىخلال اسبوع  ... شاكرين تعاونكم معنا ... الادارة

 

 موسوعة الشخصيات التاريخية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ياسر السامرائي
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
ياسر السامرائي


القوس ألمشاركات : 1291
السٌّمعَة : 47
تاريخ التسجيل : 18/09/2009
الموقع : منتدى الحب
الجنس : ذكر

موسوعة الشخصيات التاريخية Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة الشخصيات التاريخية   موسوعة الشخصيات التاريخية I_icon_minitimeالجمعة فبراير 05, 2010 11:56 pm

تيمور لنك ... أسطورة هدم الحضارات وسفك الدماء



ابنه "إيلياس خواجه" قائدًا للحملة، وأرسل معه تيمور وزيرًا، ثم حدث أن ساءت العلاقة بين الرجلين؛ ففرَّ تيمور، وانضم إلى الأمير حسين حفيد كازغان آخر إيلخانات تركستان، وكان الأمير حسين صهرًا لتيمور.

ونجح الاثنان في جمع جيش لمحاربة إيلياس خواجه، لكنهما لم ينجحا في تحقيق النصر، وفرَّا إلى خراسان، وانضما إلى خدمة الملك "معز الدين حسين كرت". ولمَّا علم الأمير تغلق تيمور بوجودهما بعث إلى معز الدين بتسليمهما له، غير أن تيمور وصاحبه هربا إلى قندهار ومنها إلى سيستان، فاحتال واليها وهاجمهما، وفي أثناء الهجوم أصيب تيمور بجراحات شديدة، وتعرضت قدمه اليمنى لضربة أورثتها عاهة جعلته يعرج، فسُمِّي بـ"تيمورلنك" أي تيمور الأعرج.


ثم عاود الاثنان جمع الأتباع والأنصار، ونجحا في مهاجمة إيلياس خواجه، وتمكنا سنة (766 هـ = 1364م) من السيطرة على بلاد ما وراء النهر، ثم لم يلبث أن وقع الخلاف بين تيمورلنك وصهره، حسمه الأول لصالحه، ودخل سمرقند في (12 من رمضان 771 هـ = 14 من إبريل 1370م)، وأعلن نفسه حاكمًا عليها، وزعم أنه من نسل جغتاي بن جنكيز خان، وأنه يريد إعادة مجد دولة المغول، وكوَّن مجلس شورى من كبار الأمراء والعلماء.

التوسع على حساب جيرانه

قام تيمور بتنظيم جيش ضخم معظمه من الأتراك، وبدأ يتطلع إلى بسط نفوذه، فاتجه إلى خوارزم، وغزاها أربع مرات بين عامي (773- 781 هـ = 1372- 1379م)، نجح في المرة الأخيرة في الاستيلاء عليها وضمها إلى بلاده، بعد أن أصابها الخراب والتدمير من جراء الهجوم المتواصل عليها، وفي أثناء هذه المدة نجح في السيطرة على صحراء القفجاق، والتي تمتد بين سيحون وبحيرة خوارزم وبحر الخزر.

ولَمَّا اضطربت أوضاع خراسان سنة (782هـ = 1380م) بعث ابنه ميرانشاه، وكان في الرابعة عشرة من عمره، فنجح في السيطرة على إقليم خراسان كله، وبحستان وأفغانستان، ثم اتجه في سنة (787 هـ = 1385م) إلى مازندران، فاستسلمت دون قتال، ثم انطلقت جيوش تيمورلنك تفتح أذربيجان، وتستولي على إقليم فارس، وتُغِير على أصفهان التي كانت قد ثارت على نوابه، وبلغ عدد القتلى فيها سبعين ألفًا، أقام تيمورلنك من جماجمهم عدة مآذن.

وفي سنة (790 هـ = 1388م) هاجم "توقتمش" ملك بلاد القفجاق بلاد ما وراء النهر، وحرص أهالي أذربيجان على الثورة ضد تيمورلنك، وأعلنوا ولاءهم لتوقتمش، ونتيجة لتفاقم هذه الأحداث توقف تيمورلنك عن التوسع، واتجه إلى أذربيجان لقمع الثورة، وما كاد يصلها حتى فرَّ توقتمش، ودخل تيمورلنك خوارزم، وأحلَّ بها الخراب والتدمير إلى الحد الذي لم يعد فيها حائطٌ يُستراح تحت ظله، وظلت خرابًا خالية من السكان حتى أمر تيمورلنك بإعادة تعميرها سنة (793 هـ = 1391م).

ولَمَّا كرَّر توقتمش هجومه مرة أخرى على بلاد ما وراء النهر في سنة (791 هـ = 1389م) تعقَّبه تيمورلنك حتى أرض المغول وصحراء القفجاق وهزمه هزيمة منكرة.

فتح موسكو

ولَمَّا رجع تيمورلنك ظافرًا من صحراء القفجاق سنة (794 هـ = 1392م)، وقد تخلص من توقتمش، أناب ابنه "ميرنشاه" في حكم خراسان، وحفيده "بير محمد" في حكم غزنة وكابل، وقصد إيران في (رمضان 794 هـ = أغسطس 1392م) لإخماد الثورات التي شبَّت بها، وظل هناك خمس سنوات مشغولاً بقمع تلك الثورات. وتُسمَّى حروبه هذه بـ"هجوم السنين الخمس"، وبدأ حروبه بإخضاع "جرجان" و"مازندان"، ثم اتجه إلى العراق فاستولى على "واسط" و"البصرة" وغيرهما، ثم واصل سيره ففتح بلاد أرمينية والكرج، ولمَّا سمع بهجوم توقتمش على بلاده، توجه إليه على جناح السرعة، وهاجم بلاده وأنزل به هزيمة كبيرة، وبعد ذلك زحف في نحو مائة ألف جندي واحتل موسكو لمدة عام واحد.

فتح الهند:

كان تيمورلنك قد بلغ الستين عامًا، لكن هذا لم يوهن من عزيمته في مواصلة الغزو والفتح، ولم يركن إلى الراحة والخلود إلى ما حققه من قوة ونفوذ، والتمتع بمباهج الجاه والسلطة، فعزم على غزو الهند متذرِّعًا بأن التغلقيين يتساهلون مع الهندوس في أمر الإسلام، وانقضَّ بجيشه الجرار على قوات محمود تغلق في (7 من ربيع الآخر 801 هـ = 17 من ديسمبر 1397م)، وأنزل به هزيمة ساحقة، واحتل "دلهي" عاصمة دولة "آل تغلق"، وقام بتدميرها وتخريبها، وبلغ من بشاعة التدمير أنها لم تنهض مما حلَّ بها إلا بعد قرن ونصف القرن من الزمان، وعاد تيمورلنك إلى سمرقند محمَّلاً بغنائم وفيرة، ومعه سبعون فيلاً تحمل الأحجار والرخام التي أحضرها من دلهي، ليبني بها مسجدًا في سمرقند.

حملة السنوات السبع

لم يمكث تيمورلنك طويلاً في سمرقند بعد عودته الظافرة من الهند، واستعد للخروج ومواصلة الغزو والفتح، وانطلق في حملة كبيرة سُميت بحملة السنوات السبع (802- 807 هـ = 1399- 1405م) لمعاقبة سلطان المماليك "فرج برقوق" لمساعدته أحمد الجلائري خان بغداد في حربه ضد تيمورلنك، وتأديب السلطان العثماني "بايزيد الأول" سلطان الدولة العثمانية الذي كان يحكم شرق آسيا الصغرى.

وبدأ تيمورلنك غزواته باكتساح بلاد الكرج (القوقاز) ونهبها سنة (802هـ = 1399م)، ثم سار إلى "عينتاب" ففتحها، واتجه إلى حلب حيث دار قتال دام أربعة أيام سقطت بعدها، وبلغ عدد القتلى فيها عشرين ألفاً والأسرى أكثر من ثلاثمائة ألف.
وبعد عمليات النهب والحرق والسبي والتخريب التي قام بها تيمورلنك وجيشه اتجه إلى حماة والسلمية، ولم يكن حظهما بأحسن حال من حلب، وواصل زحفه إلى دمشق التي بذل أهلها جهودًا مستميتة في الدفاع عن مدينتهم، لكن ذلك لم يكن كافيًا لمواجهة جيش جرار يقوده قائد محنك، فاضطروا إلى تسليم دمشق. ولمَّا دخل تيمورلنك المدينة أشعل فيها النار ثلاثة أيام حتى أتت على ما فيها، وأصبحت أطلالاً، وبعد أن أقام بها ثمانين يومًا رحل عنها مصطحبًا أفضل علمائها وأمهر صُناعها، واتجه إلى طرابلس وبعلبك ففتحهما، وعند مروره على حلب أحرقها مرة ثانية وهدم أبراجها وقلعتها، وبذلك وجّه ضربات قاصمة لدولة المماليك في الشام التي لم تفلح في مقاومة هذا الغازي الجبار وجيشه الجرار.

وفي العام التالي (803 هـ = 1400م) اتجه تيمورلنك إلى بغداد، وكانت تحت حكم الدولة الجلائرية؛ فهاجمها هجومًا شديدًا، ودمر أسوارها، وأحرق بيوتها، وأوقع القتل بعشرات الآلاف من أهلها، ولم تستطع المدينة المنكوبة المقاومة فسقطت تحت وطأة الهجوم الكاسح في أيدي تيمورلنك.

معركة انقرة أسر السلطان العثماني

ولم تُشبِع هذه الانتصارات طموح تيمورلنك الجامح وإسرافه في الغزو وشغفه بفتح البلاد والمدن، فانطلق في سنة (804 هـ = 1402م) نحو آسيا الصغرى فاقتحم "سيواس" والأناضول، واصطدم بالدولة العثمانية الفتيَّة.

وتذكُر المصادر التاريخية أسبابًا متعددة لهذا الصدام، منها: توجُّس تيمورلنك من ازدياد قوة العثمانيين عند الحدود الغربية لدولته، ولجوء أحمد الجلائري إلى الدولة العثمانية بعد اجتياح تيمورلنك لبغداد، وفرار أمراء التركمان -الذين استولى بايزيد على إماراتهم- إلى تيمورلنك، وإغراؤهم له بمحاربة بايزيد.

ولما اشتدت الأزمة والخلاف بين القائدين الكبيرين احتكما إلى السلاح، واستعد بايزيد لملاقاة الغازي الجامح الذي تقدم بجيش جرار قوامه 300 ألف جندي، وبعد أن استولى على سياس التقى بالجيش العثماني بقيادة بايزيد الأول في معركة هائلة عُرفت باسم "معركة أنقرة" في (19 من ذي الحجة 804 هـ = 20 من يوليو 1402م)، وانهزم بايزيد هزيمة ساحقة، ووقع في الأسر هو وأحد أبنائه، ولم يتحمل السلطان العثماني ذل الأسر فمات كمدًا في (15 من شعبان 805 هـ = 10 من مارس 1403م)، في مدينة "أمد شهر"، حيث كان تيمورلنك عائدًا بأسراه إلى عاصمته سمرقند.
الاستعداد لغزو الصين ووفاته

ولم يكد يستقر في سمرقند حتى أعد العدة لغزو الصين في خريف (807 هـ = 1404م)، وكان الجو شديد البرودة حين خرج لغزوته الأخيرة، وعانى جيشه قسوة البرد والثلج، ولم تتحمل صحته هذا الجو القارس، فأصيب بالحمى التي أودت بحياته في (17 من شعبان 807 هـ = 18 من فبراير 1405م)، بعد أن دانت له البلاد من "دلهي" إلى دمشق، ومن بحيرة آرال إلى الخليج العربي، وبعد وفاته نقل جثمانه إلى سمرقند حيث دفن هناك في ضريحه المعروف بكور أمير، أي مقبرة الأمير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yh20.yoo7.com
ياسر السامرائي
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
ياسر السامرائي


القوس ألمشاركات : 1291
السٌّمعَة : 47
تاريخ التسجيل : 18/09/2009
الموقع : منتدى الحب
الجنس : ذكر

موسوعة الشخصيات التاريخية Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الشخصيات التاريخية   موسوعة الشخصيات التاريخية I_icon_minitimeالسبت فبراير 06, 2010 12:01 am

الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابى (رجل وقره عظماء العالم وجهله أهل بلاده)


الخطابى فى مُراكُش، وكان من المجاهدين الكثير والكثير ممن يضيق المقام عن ذكرهم، لذا سنعرض لسيرة أحد رموز الكفاح العربى فى شمال إفريقيا وهو الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابى. <o:p></o:p>
ولد محمد بن عبد الكريم الخطابى بكراً لأبيه عام 1882م، نشأ فى كنفه وتلقى عليه هو وشقيقه الأصغر مبادئ الدين الحنيف، إضافة إلى العلوم الدنيوية، بغية الوقوف على أحوال الغرب وطبائعهم، عملاً بمبدأ "من علم لغة قوم أمن غدرهم"؛ لذا فقد أرسل والده شقيقه الأصغر لتلقى علوم التعدين بالعاصمة الأسبانية مدريد، فى الوقت الذى كانت تحتل فيه أسبانيا بعض المناطق بشمال مُراكُش، أما هو فقد أرسله والده للعمل بمدينة بمليلية الواقعة ضمن منطقة النفوذ الأسبانى أيضاً، فقام بتدريس اللغة العربية للضباط الأسبان، كما عمل بالصحافة. فلما رأى منه الأسبان اتزاناً وعدلاً عُين قاضياً فى مليلية، فحرص خلال عمله معهم على الوقوف على حقيقة نواياهم وعلى الهدف من تواجدهم فى بلاده، حتى إذا ما تأكد له عزم الأسبان على المضى فى سياسة البطش والظلم فى المناطق التى احتلوها، فضلاً عن عزمهم التوسع فى باقى أراضى الريف، استدعاه والده هو وشقيقه، مُعلنين الجهاد ضد أعداء الوطن.<o:p></o:p>

دار الصدام بين الفريقين، فلما توفى الأب خلفه ابنه الأكبر فى قيادة المجاهدين، واستمرت المعارك قرابة الأربع سنوات، حقق خلالها الريفيون بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابى انتصارات لا تزال مضرباً للأمثال فى البراعة وحسن التخطيط، إذ تمكنوا بحسن القيادة من دحر أكبر قوة عسكرية جردها ضدهم الأسبان بقيادة الجنرال "سلفسترى" فى منطقة أنوال الريفية عام 1921م، مواصلين تقدمهم للقضاء على باقى مناطق النفوذ الأسبانى فى مُراكُش. حتى إذا ما فتح الله عليهم ودانت لهم القبائل؛ أعلنوها دوله ريفية مستقلة لا تخضع لسلطة المستعمر الغاشم، بل تدين بالولاء للسلطان الشرعى للبلاد.<o:p></o:p>
لما فشلت أسبانيا فى القضاء عليهم، عملت على إضعافهم بأن استفزت ضدهم السلطان، وأوقعت فى نفسه كذباً أن محمد بن عبد الكريم ما هو إلا ثائر، طامع فى عرش البلاد، فانطلت اللعبة على السلطان، الذى كانت فرنسا قد وقعت معه عقد الحماية عام 1912م، فخشى من ضياع سلطانه، وأعلن أن محمد بن عبد الكريم خارج عن طاعته، وبذا أصبح على محمد بن عبد الكريم مواجهة مستعمر غاصب، وسلطان مُغيب، والعديد من الخونة الجهلاء. لكن إصرار المجاهدين وإيمانهم بحق بلادهم فى التمتع بحرية كاملة غير منقوصة، لا باحتلال عسكرى ولا باتفاقيات ومعاهدات، جعلهم يواصلون الكفاح محققين نصراً تلو نصر، فلما شعر الأسبان بأن سلطانهم فى مُراكُش قرب من الزوال وأن استنفارهم للسلطان ضد ابن عبد الكريم لم يُجد نفعاً، بحثوا عمن يُعاضدهم للصمود أمام تقدم المجاهدين، فلم يجدوا سوى اللجوء إلى فرنسا، المنافس الأول لهم فى المنطقة، فوضعوا اليد فى اليد للقضاء على ابن عبد الكريم ورجاله، ودارت المعارك هنا وهناك واتسعت ساحات القتال وفعل الحلفاء كل ما هو مشروع وغير مشروع لإبادة الريفيين، فكانت الغازات السامة والمحرقة، وقصفت الأسواق، واستبيحت الحرمات، ومورست كل وسائل البطش والتنكيل بالأهالى العزل وبالمجاهدين.<o:p></o:p>
حتى إذا ما قضى الله أمره، وكان ما كان من استنفاذ المجاهدين لكل وسائل الدفاع والصمود أمام هذا الطوفان الجارف، ومع ما لأمير المجاهدين من حكمة ونباهة، فضل أن يكون هو كبش الفداء ليصون على من تبقى من أهل الريف ومن المجاهدين حياتهم؛ ونفى هو وأسرته وبعض مساعديه إلى جزيرة "رينيون" إحدى المستعمرات الفرنسية الواقعة فى المحيط الهندى عام 1926م، فغابوا عن بلادهم لأكثر من عشرين عاماً، عانوا خلالها مرارة النفى والبعد عن الأهل والأوطان.<o:p></o:p>
أمضى الأمير تلك السنوات فى محاولات ومحاولات من أجل العودة إلى بلاده، لكن دون جدوى،وعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945م وما نتج عنها من تغير فى موازين القوى العالمية، وافقت فرنسا على التخفيف من قيوده بنقله إلى أراضيها، وأثناء عبوره لقناة السويس المصرية، عرض عليه بعض المغاربة المُقيمين بالقاهرة النزول بمصر، فوافق عرضهم رغبة الأمير، ونزل إلى أرض مصر مواصلاً كفاحه من جديد، والتف حوله مجاهدو شمال إفريقيا المُقيمين بالقاهرة عاقدين العزم على تكوين هيئة مغربية كبيرة توحد جهودهم، على أن يكون هو زعيمهم الأول ومرشدهم الخبير، بالفعل أسس الأمير الخطابى لجنة تحرير المغرب العربى بالقاهرة عام 1948م وأصبحت اللجنة الممثل الشرعى للمغاربة، بعد أن نالت تأييد ودعم العديد من الدول العربية والإسلامية، خاصة مصر.<o:p></o:p>
بيد أن تباين أفكار أعضاء اللجنة بدا واضحاً ومنذ اللحظة الأولى لممارسة اللجنة لنشاطها، ففى الوقت الذى أقر فيه البعض وجهة نظر الأمير المُنادية بالكفاح المسلح، باعتباره الوسيلة المُثلى للتعامل مع الاستعمار - فى الوقت ذاته- نادى البعض بالدخول فى مباحثات ومشاورات سلمية مع المستعمر، كما نادوا بألا يتعدى دور الأمير الخطابى فى رئاسة اللجنة دوراً شرفياً باعتباره أحد رموز الكفاح المغربى وفقط؛ فلما رأى الأمير إصرارهم على تهميشه والمُضى فى تلك السياسة التى تنتقص من كرامة بلادهم، آثر الانفصال عن اللجنة، على أن يواصل كفاحه منفرداً مع من تبقى معه من المجاهدين المُخلصين.<o:p></o:p>
فى تلك الأثناء استطاع بعض التونسيين بقيادة الحبيب بورقيبة، وبعض أعضاء الأحزاب المُراكُشية، أن يتوصلوا بالتفاوض مع الفرنسيين إلى اتفاقات من شأنها منحهم استقلالاً ذاتياً، شريطة ألا يتخطى هذا الاستقلال دائرة الارتباط الدائم بفرنسا،وظل الأمير الخطابى وحيداً هو ومن معه من المجاهدين الجزائريين - وبعض ذوى الهمم والوطنية من المغاربة والتونسيين- لذا كانت تصاريحه ونداءاته تصل إلى شعوب شمال إفريقيا منبهة إياهم إلى ما يُحاك لهم، ومستنفرة لهممهم من أجل التخلص من الاستعمار وأعوانه؛ على هذا لم تكن تصرفات الأمير الخطابى لتجد قبولاً لدى هؤلاء الذين انخدعوا بالاستقلال الوهمى، فتنكروا له ولجهاده وعمل بعضهم على الإيقاع بينه وبين ملك المغرب<SUP>(<SUP>[1]</SUP>)</SUP>، بالرغم من ذلك كله أصر الأمير على مواصلة الكفاح.<o:p></o:p>
يعبر قطار الحياة بالأمير الخطابى وتنقضى أكثر من ثمانية عقود عاشها الأمير جاهراً برفضه لكل صور الاستعمار، وفى شهر رمضان عام 1963م وبأرض الكنانة تنتهى رحلة كفاح بطل المغرب وأسد الريف، بعد أن قرت عينه برؤية بلدان شمال إفريقيا تستقل الواحد تلو الآخر.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yh20.yoo7.com
 
موسوعة الشخصيات التاريخية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة ازياء نسائيه00(:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحب LOVE :: «ღ»المنتديات الاسلامية«ღ» :: ღألحب للتاريخ والحضارة الاسلاميةღ-
انتقل الى: