ياسر السامرائي مؤسس المنتدى
ألمشاركات : 1291 السٌّمعَة : 47 تاريخ التسجيل : 18/09/2009 الموقع : منتدى الحب الجنس :
| موضوع: معركة نهر الدم السبت فبراير 06, 2010 11:22 pm | |
| معركة تحرير أُليّس معركة نهر الدم صفر العام ثاني عشر للهجرة
في حقبة تحرير العراق بعهد الخليفة ابى بكر رضي الله عنه الذي ارسل الجيش العربي الاسلامي لتحرير العراق وبعد أن انتصر الجيش العربي الإسلامي المشارك في حرب تحرير العراق في معركة الولجة بذلك الانتصار الساطع اندفع بقيادة القائد خالد بن الوليد كالعاصفة في وادي الفرات صوب منطقة (أُليّس) السماوة الحالية وكان القائد الفارسي اردشير قد اضطر لجمع فلول قوات جيشه المنهزمة وتجهيزها على شكل قطعات كما يحدث دوما بعملية إعادة تنظيم تعبوية تجرى بعد المعارك الحاسمة التي تستنزف بها القوات القتالية فيتم تحويلها إلى قوات دفاعية مما دعا اردشير أن يأمر القائد بهمن جاذويه الفار من المعركة السابقة بإعادة تنظيم قواته والتوجه إلى منطقة أُليّس والتحصن بها لاعاقة تقدم القوات العربية وعلها تفلح في صد اندفاع قوات الجيش العربي الإسلامي الرامية للهجوم على الحيرة بالطبع فتقدم القائد بهمن جاذويه حسبما طلب منه ونظم قطعاته استعدادا لتنفيذ الأمر الذي أوكل إليه في مسعى تعويق قوات الجيش العربي الإسلامي فكانت المقدمة بقيادة القائد الفارسي جابان وكان واجبها هو احتلال موضع في أليس وعرقلة تقدم طلائع القوات العربية الإسلامية وقد أمره بهمن أن (كفكف نفسك وجندك عن قتال القوم حتى الحق بك إلا أن يعاجلوك) لكن الذي حدث إن القوات العربية هجمت هجوما مباغتا فبدا الفرس لما انشغلوا بإعادة تنظيم قطعاتهم شغلوا عن أمر تحركات الجيش العربي وان أخبارهم كانت خافية عنهم فقد بوغتوا مباغتة كبرى حين هاجمهم القائد خالد بن الوليد بقواته في وقت كانوا يتناولون به طعام الغداء فارتبكوا ولما قاموا للقتال دارت معركة كبيرة قتل فيها معظم الجيش الفارسي حتى سالت بدماء جنده مياه النهر لذا سميت تلك المعركة الرهيبة بمعركة نهر الدم لكثرة ما سال بها من دماء القوات الفارسية وكان خالدا قد حلف يمينا أثناء القتال الضاري وهو يناشد الله قائلا( اللهم إن لك علي إن منحتنا أكتافهم ألا استبقي منهم واحدا قدرنا عليه حتى اجري النهر بدمائهم) وهنا تجدر الإشارة إلى إن تلك المعركة كانت من اشد المعارك التي خاضها القائد البطل خالد بن الوليد في سيرته القتالية الجهادية فقد وصفها فيما بعد بقوله( لقد قاتلت يوم مؤته فانقطع في يدي تسعة أسياف وما لقيت من أهل فارس قوما كاهل أُليّس) في إشارة إلى شدة رحى القتال الذي دار في تلك المعركة الرهيبة وما جرى بها من قتول دامت نحو ثلاثة أيام .
ما قيل في روعة الانتصار | |
|