صدر مؤخرا عن نوف نيويورك كتاب "في قلب الوادي الضيق" للروائية الأمريكية إليزابيث هايد، وتقع في 336 صفحة من القطع المتوسط.
ووفقا لصحيفة "البيان" الإماراتية تقدم هايد في روايتها الخامسة صورة مدهشة لرحلة لا تصدق لثلاثة أطواف مليئة بالركاب من عشاق الطبيعة والرحلات والإثارة والأدلة، الذين يقومون بإرشادهم في رحلتهم نزولاً في نهر كولورادو، والتي تستمر أربعة عشر يوماً، مروراً بالتيارات المندفعة للجراند كانيون.
وعبر صفحات متتابعة نلتقي مع حشد مدهش من الشخصيات، يتألف بصفة أساسية من أربع مجموعات من العائلات، فهناك سوزان المطلقة الرشيقة من وسكونسون.والتي لا تكف عن انتقاد نفسها وابنتها المراهقة إيمي، التي تعاني من البدانة، وهناك ثنائي صاخب من يوتاه وأبناؤهما المراهقون الذين يحتدم بينهم التنافس طوال الوقت، ونلتقي أيضاً مع أستاذ التاريخ الذي لا يقلع عن ممارسة دور الرئيس في مواجهة زوجته والأدلة النهريين والزوجين فرانكل اللذين يتوجان أعوامهما السبعينية بالانطلاق في هذه الرحلة الأخيرة بالنسبة لهما.حيث بدأ الزوج في التعرض لمرض الزهايمر.
ويلحق بالركب أيضاً مسافرون متفردون، منهم فتى مدلل من سنسناتي تخلت عنه مؤخراً صديقته التي كانت ملكة جمال أوهايو وأستاذ للبيولوجيا في جامعة هارفارد تحرص على التقاط الصور في أجمل المواقع، غافلة عن أنانيتها، فهي لا تعي إلا بوحدتها وعطشها إلى الجمال وتوقها إلى وسائل لإرجاء الوقت أكثر إثارة من "استخدام الكتالوجات والتهام السلاطة سابقة التجهيز" على حد تعبيرها.
ولابد لكل الركاب على متن الأطواف، سواء أكانوا كهولاً أم في مقتبل العمر، وسواء أكانوا مشاغبين أم مطيعين، من أن يذعنوا لسلطة ثلاثة من الأدلة.
أما جي. تي، قائد الرحلة الأصلع والعفوي والذي يعد بمثابة شخصية أبوية للجميع، فإنه قام بهذه الرحلة 124 مرة من قبل، ويطمع في أن تكون الرحلة ال 125 موفقة، تجمع بين الإثارة للركاب من دون تعريض الأطواف للخطر.